( هم )
قلب ٌ يتقطع
حالة حزينة كئيبة
أعصاب مشدودة
خوف شديد
تردد كثير
استفزازات متتالية
روتين ممل متكرر باستمرار
نظرات حاقدة
انجازات حققت خلال فترة بسيطة تعني لهم الكثير ولا تعني لنا أي شيء
( نحن )
ملل غريب
مطالبة بتغير كل شيء حولنا
فراغ كبير
صحة تامة
منظر مريع
فقر و غنى لا يمكن وصفه
نفوس ضائعة
قلب مريض
سلوك غير إنساني
( أنا )
مشهد من فيلم أجنبي فتاة تبعثر ملابسها في أرجاء غرفة نومها والمنظر ملفت على قدر لفته على قدر روعته فتلك أنواع الملابس ملقاة على الأرض بكل الألوان الزاهية الباردة الهادئة وحقيبة كبيرة تُعرف قيمتها بالدولة التي تنتمي إليها تلك الفتاة اقتدى المُشاهد بهذا المقطع وأخذ يمثل بطريقة احترافية وهو يفتح خزانة ملابسه لينتقي أجمل ما لديه من الملابس و يذهب إلى أفخم محلات بيع الحقائب ليشتري حقيبة كبيرة ذات تكلفة عالية جدا ً يضع فيها كل مستلزماته وفعل ذلك ونجح بتطبيق ما تأثر بمشاهدته , . , . , . , .
ولدت و نشأت طوال فترة حياتي وأنا أغنى الأغنياء لدي ما يكفيني من الثروة لأعيش
بأمان *
و راحة بال *
وسعادة *
حتى بعد موتي لدي ما يكفي أبنائي مستقبلا ً وأبناء أبنائي وأبناء أبناء أبنائي ..
رغم ذلك قررت أن لا تكون غايتي اقتناء كل ماهو باهظ الثمن لأكون أجمل وأروع فتاة يكفيني النظر ومن ثم التأمل ومن ثم الذهاب لعالم الخيال كيف هم يعيشون كيف هي حياتهم
هل بعد كل ذلك سأخصص مبلغا ً من المال بدخول جمعية أو أخذ قرض من البنوك أو أي طريقة أخرى فقط لأعيش ملكة ظنا ً مني أن هذه السعادة وهذه حياتي
أنا أرجو الجميع أرجوكم أقولها من أعماق قلبي لي ولكم ....
نحن لا شيء في هذا الكون كله إن عشنا حياتنا مثل الميتون كل هذا النعيم الذي نحن فيه قادرا ً جل في علاه كما أعطانا إياها أن يسلبها منا و يحرمنا منها في لمح البصر حينها ما الذي سينفعنا ساعات محدودة في مشاهدة الفيلم أم دقائق معدودة في التأمل والتفكر و الإحساس بهم
ثبت عن الحسن قوله : " تفكر ساعة خير من قيام ليلة "
كان سفيان كثيرا ً ما يتمثل :
إذا المرء كانت له فكره * ففي كل شيء له عبرة
ليس ما قصدته عدم الاهتمام بنفسي وكل ما أملكه ولكن لا تكون غاية ودوما ً ما أسعى إليه فهناك فرق بين الاهتمام والغاية والوسيلة والهدف
تُرى ما غايتنا في هذه الدنيا – ما اهتماماتنا – ما وسيلتنا للنجاة من فتن ومصائب الدنيا – ما هدفنا في الحياة – هل ستنعلا يا قليل الادب المقالتين هم ونحن فنصبح مكان كلمة ( هم ) فنصبح مكانهم و هم ( نحن ) ! .. ! .. ! ..
وضعت نفسي مكان شخصية غنية وتحدثت بلغتهم ومكانتهم فأنا لست بذلك هذه الشخصية عندما توزع ثروتها على كل بني آدم على وجه الأرض لبقي في حصيلة ثروتها قرابة الخمس ملايين أو ربما أكثر راجية المولى جل في علاه أن يقع مقالي تحت أحد هؤلاء فإني أشهد الله أني أحبكم فيه ليس لمصلحة أو غرض دنيوي أنتم مثلي وأنا مثلكم كلنا بشر ولا فرق بيننا سوى التقوى وأنتم أهل التقوى وأهل الرحمة
وقفة
لا تكفي نظرة سريعة
لا تكفي الكتابة
لا تكفي القراءة
لا يكفي الذكر
فوحده من غير فكر
ما هو إلا حركة لسان
و عادة إنسان
فإذا تواطأ الذكر والفكر صار نورا ً على نور
( يهدي الله لنوره من يشاء )
اوعدنــــي
تحـــــــياتي
اســـــــير الـــــروح
.........................................
ا
الرئيسية 
